محتويات
- ١ الحضارات
- ١.١ مفهوم الحضارة الإسلامية
- ١.٢ مصادر الحضارة الإسلامية
- ١.٣ خصائص الحضارة الإسلامية
الحضارات تميّزت الأرض بظهور الكثير من الحضارات البارزة على مر العصور والأزمنة، وقد تركت هذه الحضارات خلفها الآثار التي تدل عليها، وتعد الحضارة الإسلامية من أقوى الحضارات وأبرزها فهي قائمة إلى يوم القيامة، وقائمة على أساس إكرام الإنسان والنهوض به وتحقيق رقيّه، فقد انطلقت من مدينة الرسول الكريم، وتركت أثراً واضحاً في حياة البشرية.
مفهوم الحضارة الإسلامية
- الحضارة: هي الجهود التي يقوم بها الإنسان من أجل تحسين حياته وتحقيق الأفضل في جميع المجالات.
- الحضارة الإسلامية: هي ما قدمه الإسلام للمجتمع البشري من قيمٍ ومبادئ، وقواعد ساعدت على الرفع من شأنه وتقدّمه في جميع الجوانب، وتهدف الحضارة الإسلامية إلى تحقيق السعادة الروحية للبشر كافةً وتعمير الأرض وتنميتها وفقاً لشريعة الله تعالى، مصداقاً لقوله عزّ وجلّ: (هُوَ أَنْشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) [هود: 61] وترتكز على الجوانب المادية التي يدرك الإنسان ثمارها بحواسه، وعلى كل ما تحمله الإنسانية من معنى دون التمييز بين الناس على أساس اللغة أو الجنس أو الوطن.
مصادر الحضارة الإسلامية
- الدين الإسلامي، متمثلاً في:
- القرآن الكريم فهو المصدر الأول لتشريع الذي يسير عليه أفراد الحضارة الإسلامية أينما وجدوا وفي أي وقتٍ، فهو شامل ومتوازن وينظّم حياة المسلمين من جميع الجوانب.
- السنة النبوية الشريفة؛ وهي كل ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلّم من فِعلٍ أو قولٍ أو تقريرٍ.
- المصادر المكتوبة من المدونات والمخطوطات وغيرها.
- المصادر الأثرية التي تركها المسلمون في قديم الزمان خلفهم مثل المساجد والمكتبات.
- اللغة العربية: وهي لغة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم، واللغة التي نزل فيها القرآن الكريم.
- الحضارات القديمة: مثل الفارسية واليونانية والرومانية.
خصائص الحضارة الإسلامية
- الربانية: حيث إنّ مصدرها من عند الله تعالى نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم عن طريق الوحي، وتستمد قوتها من تشريعاتها الربانية.
- التركيز على الأخلاق بشكلٍ مطلق: فهي تحث على الأخلاق الفاضلة والغاية فيها لا تبرر الوسيلة كما في بعض الحضارات الأخرى.
- الإنسانية: فهي جاءت لتخاطب جميع الناس على اختلاف أجناسهم وألوانهم وطبقاتهم وأصولهم، قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات: 13].
- العلمية العالمية: فهي قائمة على العِلم ونبذ الجهل، فأول كلمةٍ نزلت على مؤسسها النبي محمد هي "اقرأ"، كما أنها تشجّع على العِلم وتفتخر بعلمائها البارزين أمثال الخوارزمي وابن سينا.
- التوازن: فهي تحترم مشاعر الإنسان وكيانه وعقله ولا تسمح باستحقاره.
- التعايش والتكامل: فهي قائمة على التعاون فيما بين أفرادها ومساعدة بعضهم البعض، ونشر المحبة والإيثار، وتنبذ الخلافات والتنافر والكره والحقد.
- الإيجابية: فهي تمتاز بالتفاؤل والتوكل على الله ونشر السعادة والإيجابية بين الناس.